فقط 1 يوم تفصلنا عن المؤتمر السنوي القادم للمقاومة الايرانية و الذي سيتم عقده في 13 حزيران القادم و يعد جزءا من حملة إسقاط
نظام الملالي اللاإنساني
هناك عرض سوالاً عن المؤتمر ماالفرق بين هذا التجمع و التجمعات التي عقدت في السنوات الماضية؟
ما يمتاز به تجمع العام الجاري مقارنة بالسنوات الماضية هو ظروف سياسية يعيشها شعبنا والمقاومة الإيرانية من جهة والوضع المتأزم للنظام الإيراني من جهة أخرى. وما يمتاز به هذا التجمع والحملة الكبيرة التي نشاهدها في 13حزيران/يونيو العام الجاري هو أن بلدنا يعيش وضعا ثوريا مفعما وفترة متأزمة. وإذا ألقينا نظرة في تأريخ الثورات والشعوب فإننا نعرف أن الظروف المتأزمة لأي بلد، تحسم كل الأمور. بمعنى أن كل نشاطات ومحاولات وإجراءات تتخذها القوى الشعبية والجبهة الشعبية، تعتبر حاسمة للغاية مقارنة بظروف لا توجد فيها أي حركة ثورية ورائدة.
إن النظام الإيراني غارق في الأزمة النووية ووقع في مأزق لا يمكنه أن يخرج منه. وتارة يخطو خطوة تجاه تجرع كأس السم النووي وتارة أخرى يظهر الولي الفقيه العاجز في الساحة وينسحب من تصريحاته السابقة. وسياسته هي «خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الوراء».
إن هذا الوضع يظهر أن النظام الإيراني غارق في الأزمات ولا يمكنه أن يدخل ظروفا ويخرجها صحيحا. إن هذا الوضع هو تجسيد فترة إسقاط النظام الإيراني ويسبب في افتعال أزمات أكبر ضد النظام الإيراني. وتجدر الإشارة إلى أنه قد تغيرت ظروف العراق الذي كان ميدانيا لصولات وجولات النظام الإيراني بحيث أن النظام كان قد سيطر على الحكومة العراقية من خلال نوري المالكي لكن الظروف لم تعد مستقرة بالنسبة للنظام الإيراني منذ حزيران/يونيو العام المنصرم بما أن المالكي كونه عميل للولي الفقيه الخامنئي وحلقة لفرض هيمنة الخامنئي في العراق، قد سقط.
والآن يسعى نظام الملالي إلى إملاء فراغ المالكي عن طريق الميليشيات الشيعية المجرمة. ويذكر أن هذا النظام قد شوه عنوان الشيعة البتة. لكن قوة القدس التابعة للنظام الإيراني وقاسم سليماني وسائر المرتزقين لهذا النظام قد تلقوا هزيمة نكراء في مدينة تكريت. وفيما يخص الأزمة اليمنية، أعلن النظام الإيراني رسميا قائلا: إننا نحكم على 4عواصم عربية وهي بغداد ودمشق واليمن وبيروت.
إن ما ذكرناه هو جزء من سلسلة تطورات الأحداث في غضون العام المنصرم. وكل تلك التطورات افتعلت أزمة للنظام الإيراني تجاه تصدير الإرهاب وسيطرته على المنطقة ومشروعه النووي حيث انعكست تداعيات في المنطقة وداخل النظام الإيراني نفسه. ومن جملة هذه التداعيات يمكن الإشارة إلى صراع العقارب في داخل النظام والذي بات في اتساع متزايد. ومن زاوية أخرى وصل غليان السخط الشعبي تجاه ممارسات القمع في المجتمع الإيراني إلى حالة انفجارية. على سبيل النموذج يمكن الإشارة إلى الأزمة الاقتصادية للنظام الإيراني. كما إنه وعلى الرغم من فرض ممارسات قمعية وخلق أجواء الخناق لكننا نشاهد حركة جديرة بالتقدير نظمها المعلمون الإيرانيون المسحوقون في 31 محافظة إيرانية. إن هؤلاء المعلمين الذين تدفقوا في الشوارع بشكل واسع، يمثلون 13 مليون طالب.
نظرا إلى أن النظام الإيراني أصبح ضعيفا ويعاني من الأزمات والمشاكل فإنه يلجأ إلى ارتكاب الجرائم بشكل أوسع بحيث أنه قد ارتكب جرائم أكثر خلال العام المنصرم وهذا هو خير دليل على الوضع المتأزم الضعيف يعاني منه النظام الإيراني.
لذلك إن المشاركة والتعاون والتعاطف مع هذا التجمع هو الخوض في حملة تهدف إلى إسقاط نظام الملالي وإلى استقرار الديمقراطية في بلدنا.
أيها الإيرانيون الأحرار المتواجدون في خارج البلاد ولاسيما النساء الحرائر، إن نشاطاتكم تؤدي دورا مؤثرا في هذه الحملة. ومن البديهي أن مصير النساء الإيرانيات واضحة تماما للجميع في ظل حكم النظام اللاإنساني. إنهن ينتظرن جهودكم أيها الإيرانيون المتواجدون في خارج البلاد لكي تملئوا فراغ النساء المتواجدات في إيران. إن هذه الحملة تعد حملة ثورية وطنية رائعة. ويجب علينا القيام بمسؤولياتنا من أجل إقامة التجمع بأروع صورة ولأن يكون لائقا بفترة نمر بها. في تجمع 13 حزيران/يونيو، يجب أن نظهر للعالم بأن التطرف الإسلامي والأصولية التي خلقها النظام الإيراني، ينبض قلبها في طهران وفي ظل حكم الملالي. وفي هذا التجمع يجب أن نظهر للعالم بأن معالجة الأمر تكمن في إيران. إن نظام الملالي قد صدّر أزمات إلى دول الشرق الأوسط مما أدى إلى مقتل الآلاف من إخوتنا وأخواتنا المسلمين شيعة وسنة وتشريد مئات الآلاف منهم. لكن الحل لهذه المعضلة يكمن في إيران وفي المقاومة
الإيرانية.لذلك يجب مشاركة أوسع في هذا التجمع مقارنة بمشاركات السنوات الماضية.
:هذا الرابط لمقالة انجيليزية هامة لمزيد معلوماتكم
http://bit.ly/1FSNLH4